تواجه الموارد البشرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تغييرات كبيرة، حيث يجلب التحول الرقمي وظهور الذكاء الاصطناعي تحديات جديدة. هل متخصصو الموارد البشرية مستعدون لمعالجة هذا الاضطراب الرقمي؟
مقابلة Spotlight: سمير مارديني يركز على سد الفجوات في مهارات الموارد البشرية
يقدم سمير مارديني، الشريك في EY الذي يتمتع بخبرة تزيد عن 20 عامًا، رؤى قيمة. يشير إلى ثلاثة تحديات رئيسية:
1. تكافح المنظمات الحكومية لتحقيق التوازن بين أهداف التأميم وإيجاد المواهب المحلية الماهرة.
2. المنافسة على أفضل المواهب في المنطقة تزداد صعوبة.
3. لا يزال متخصصو الموارد البشرية يتابعون أفضل الممارسات العالمية.
يعتقد سمير أنه بدلاً من الخوف من الذكاء الاصطناعي، يجب على الموارد البشرية استخدامه للمساعدة في سد الفجوات في المهارات والمضي قدمًا.
دعونا نتعمق في رؤيته لمستقبل الموارد البشرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تحديد المشكلة: فجوة المهارات
في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يواجه متخصصو الموارد البشرية تحديًا كبيرًا بسبب الفجوات في المهارات. وبالمقارنة مع المعايير العالمية، يجب على ممارسات الموارد البشرية في المنطقة اللحاق بالركب، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الحاجة إلى مزيد من التركيز على وظيفة الموارد البشرية نفسها. وقد أدى ذلك إلى الحاجة إلى المزيد من قادة الموارد البشرية المؤهلين جيدًا، مما يعيق قدرة المؤسسات على التقدم والتحول بسرعة. تعترف العديد من الشركات بهذه المشكلة وتبحث عن طرق لتحسين مهارات فرق الموارد البشرية لديها لسد هذه الفجوات ودفع التقدم بشكل أسرع.
الحل؟ استخدم الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي
لمعالجة الفجوات في المهارات في الموارد البشرية، يقترح سمير مارديني الاستفادة من الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لرسم خريطة لمهارات متخصصي الموارد البشرية وفقًا لمعايير الصناعة. يساعد هذا النهج في تحديد الفجوات ويوفر تدخلات مستهدفة لسدها. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد سمير على أهمية النظر إلى المشاكل من منظور استراتيجي بدلاً من التركيز فقط على القضايا الفورية. على سبيل المثال، يقوم بدمج أفضل الممارسات العالمية عند تصميم أنظمة إدارة الأداء وتخصيصها لتناسب ثقافة المؤسسة. يساعد هذا النهج الشامل في الكشف عن المشكلات الأساسية، مثل الحاجة إلى الاستخدام السليم للنظام بسبب عدم كفاية التدريب، ويضمن حلولًا أكثر فعالية.
تنفيذ حلول الذكاء الاصطناعي
في مشروع حديث مع وزارة حكومية، صمم سمير مارديني وفريقه نظامًا شاملاً لإدارة الأداء (PMS) مخصص للاستخدام في وزارات متعددة. نظرًا لتعقيد النظام والحاجة إلى إشراك مختلف أصحاب المصلحة، استغرق تطوير النظام من سبعة إلى ثمانية أشهر.
على الرغم من التصميم الشامل ومشاركة أصحاب المصلحة، نشأت مشاكل خلال مرحلة التنفيذ. بعد إجراء تحقيق مكثف، تم اكتشاف أن المشكلة لم تكن في النظام نفسه ولكن في فهم المستخدمين لكيفية استخدامه بفعالية. عانى العديد من المستخدمين النهائيين مع النظام الجديد، مما سلط الضوء على وجود فجوة في التدريب والفهم.
ولمعالجة ذلك، ركز فريق سمير على التدريب الشامل لأصحاب المصلحة الرئيسيين، مما يضمن فهمهم الكامل لكيفية تشغيل النظام وتقييم الموظفين بدقة. أكدت هذه التجربة أهمية تصميم نظام قوي وضمان استعداد المستخدمين جيدًا لاستخدامه بفعالية.
نصيحة سمير لمحترفي الموارد البشرية
أخيرًا، يقدم سمير المشورة لمتخصصي الموارد البشرية حول النجاح في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويشدد على أهمية إضفاء الطابع الإنساني على الموارد البشرية من خلال معاملة الموظفين كأفراد ذوي احتياجات ومساهمات فريدة. كما يؤكد على الحاجة إلى تحقيق التوازن بين الأهداف التنظيمية ورفاهية الموظفين. بالإضافة إلى ذلك، يشجع سمير قادة الموارد البشرية على تبني الذكاء الاصطناعي والالتزام بالتعلم المستمر.